600 دركي لتأمين 14 مركز إيواء الوفود الإفريقية بالجزائر

حملة واسعة لتطهير الشوارع من المتسولين والمجانين والسكارى لـ"تبييض" العاصمة

جندت قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر أكثر من 600 دركي من مختلف المصالح في إطار المخطط الأمني الخاص بالمهرجان الإفريقي الثاني، حيث سيقوم هؤلاء إضافة بتأمين تنقلات وعروض حوالي 8 آلاف افريقي مشارك في هذا المهرجان وضمان أمن 14 مركز إيواء إضافة الى تجنيد مروحية لضمان التغطية الجوية خلال هذا الحدث.



*
*
* عقد مساء أمس، العقيد طيبي مصطفى، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر اجتماعا موسعا مع إطاراته بمقر وحدة أمن الطرقات بالحراش بالعاصمة لوضع آخر اللمسات على المخطط الأمني الخاص بالمهرجان الإفريقي الثاني الذي ستحتضنه الجزائر خلال الفترة الممتدة من 4 جويلية الى 20 جويلية الجاري، وعرض العقيد طيبي مع إطاراته من قادة الكتائب والسرايا والفصائل على صلة بالمخطط الأمني، أهم محاوره ووجه تعليمات صارمة للالتزام باليقظة وتكثيف المراقبة والتفتيش لرصد أية تحركات مشبوهة والحرص على أمن ضيوف الجزائر.
* وأوضح العقيد طيبي في تصريح لـ"الشروق"، أنه تم رفع عدد نقاط المراقبة والحواجز الأمنية الثابتة في الأماكن الحساسة ومسالك مواكب الوفود المشاركة، حيث تم تجنيد أكثر من 600 دركي، حيث تم تعزيز المخطط بـ200دراج و4 سرايا أمن الطرقات، وسيقوم هؤلاء بمرافقة الوفود أثناء تنقلاتها، إضافة الى نصب حواجز أمنية لتسهيل حركة المرور، خاصة خلال هذه الفترة التي تتزامن مع موسم الاصطياف.
*
* تفعيل المراقبة الإلكترونية وتجنيد مروحيات لرصد التحركات المشبوهة والنقاط السوداء
* ولفت قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر الانتباه الى أن أغلب مراكز إيواء الوفود من فنادق وإقامات جامعية التي ستقوم مصالح الدرك بتأمينها تقع غرب العاصمة بتعداد 14 مركزا، وتعرف هذه الجهة خلال موسم الاصطياف حركة نشيطة على خلفية تنقل المصطافين الى الشواطئ "مما يفرض تجنيد كافة الوسائل لتسهيل حركة المرور"، وقال العقيد طيبي إنه تم تجنيد مروحية لضمان التغطية الأمنية والتدخل لتوجيه الوحدات العاملة للتدخل.
* وحرص العقيد طيبي على التوضيح أن المخطط الأمني الخاص بالمهرجان الإفريقي الثاني مستقل عن مخطط "دلفين" الخاص بتأمين موسم الاصطياف الذي جند له أكثر من 800 دركي على مستوى العاصمة إضافة الى العمل اليومي والتقليدي لأفراد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر.
* وعلم، أنه تم أيضا تجنيد أفراد فصائل الأمن والتدخل التابعة لذات المجموعة والمختصة في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب لإحباط أية مخططات اجرامية للتشويش على هذا الحدث الذي يقول العقيد طيبي "إن مصالح الدرك مجندة لحسن سيره وإنجاحه على الصعيد الأمني".
* من جهتها، تشن مصالح الأمن منذ منتصف الأسبوع الجاري، حملة واسعة ضد التوقف العشوائي والمتسولين والمختلين عقليا (المجانين)، والأسواق الفوضوية على مستوى العاصمة مع تكثيف عمليات التفتيش والمراقبة والمداهمات بشكل لافت في الأيام الأخيرة، وأوضح مسؤول أمني لـ"الشروق"، أن هذه الإجراءات "وقائية" وتندرج في إطار تأمين المهرجان الإفريقي الثاني ويتم تطبيقها موازاة مع تطبيق تدابير المخطط الأزرق الخاص بتأمين موسم الاصطياف الذي تعتمده مصالح الشرطة وسبق لنا عرض أهم محاوره.
* وفي هذا السياق، يقوم أفراد الأمن منذ منتصف الأسبوع الجاري بحملة "تمشيط" واسعة لمختلف أحياء وشوارع العاصمة وضواحيها حسب ما عاينته "الشروق اليومي" ميدانيا، وسجلت أمس حملة توقيفات وتفتيشات للأشخاص المشتبه فيهم والمركبات من طرف دوريات الفرق المتنقلة للشرطة القضائية التي كثفت نشاطها في الأيام الأخيرة إضافة الى تجنيد دوريات أفراد الأمن العمومي التي تقوم منذ ساعات مبكرة بمكافحة التوقف العشوائي في الشوارع الرئيسية، وحرص المسؤول على القول أن "هناك العديد من موظفي الشرطة المجندين بالزي المدني الذين تم دعمهم بكواشف عن المتفجرات لرصد أية تحركات مشبوهة" إضافة الى تفعيل المراقبة الإلكترونية بواسطة أجهزة الكاميرا.
* كما سجل تجنيد عمال النظافة الذين يقومون بحوالي 4 دوريات يوميا في الشوارع الرئيسية لرفع القمامات وتنظيف الأحياء والساحات العمومية، كما انطلقت السلطات المحلية في تعليق الأعلام الوطنية وتوفير الإنارة العمومية وترميم الطرقات والأرصفة لإعطاء العاصمة حلة تليق بمستوى الحدث الذي سيعلن عن افتتاحه رئيس الجمهورية.